[size=18]دي قصه انا الي مألفاها يارب تعجبكم ..
مرحبا .. سأحكي لكم حكاية حدثت لشخص غالي علي جدا على قلبي..حكاية محزنة و مفرحة في نفس الوقت ..ولكنني افخر بها وبهذا الشخص..
اعرفكم بنفسي..اسمي.. عمر..عمري 16 عاما..سأبدأ بسرد الحكاية..
كان
لي اخ اكبر مني بثلاثة اعوام..اسمه..زياد..انه غالي علي كثيرا..كان حنونا
جدا..في يوم ما..ايقظني من نومي قائلا :هيا يا عمر حان وقت صلاة
الفجر..فأستيقظت وصليت معه..فقال لي:هل تعلم يا عمر ان امنيتي الوحيدة هي ان اموت شهيدا..اتمنى ان افعل شيء يغير من وطني..مصر..و
اجعل
مصر مرفوعة الرأس ..واجعله يفخر بي..انها غاية في نفسي واتمنى ان
احققها..ولكن متى؟؟..فقلت له:ما هذا يا عزيزي ما زلت صغيرا..انا
اتمنى ان تحقق ما تريد ولكني احبك ولا اتمنى ان تموت لانني سأفتقدك..فقال لي:عمر..لا يوجد للموت عمر محدد..هل تعلم يا اخي ان حاكم
بلادنا
لا ضمير له..ولا يستحق ان يكون الحاكم؟؟..انظر الى وطننا كيف يهان امامنا
ونحن لا نعرف ما نفعله ..نقف عاجزين عن فعل شيء وكل هذا
بسبب هذا الحاكم..وبينما نحن نتجاذب اطراف الحديث..اذا بنا نسمع في الاخبار عن يوم يسمى بيوم الغضب..وانهها ثورة تقام في بعض الدول..
وهذا اليوم كان 25 يناير..فقال زياد:هذا جيد انها فرصة للتخلص من هذا الحاكم..سوف اجمع زملائي لنتظاهر في يوم الغضب..فقلت له:هل
يمكنني ان اتي معك؟؟..فقال لي:بالطبع يا عزيزي..فقلت له: وان مت؟..فقال لي:ان تموت من اجل مصر افضل من الحياة او من الموت لشيء آخر
فقلت له:معك حق يا اخي ..وفي يوم 25 يناير ذهب اخي ليتأهب للذها الى ميدان التحرير ..ذهب اخي الى امي وقبل يديها وضمها وقال لها:
ادعي لي يا امي..فقالت امي:وفقك الله وحماك يا بني..وجعلك فخرا لمصر..نزلت انا واخي الى الميدان...وبدأنا بالتظاهر ضد هذا الشخص الذي
يحكم
بلادنا الغالية ..مصر.. مرت الايام والامور كانت تسوء ..كنت انا واخي نقوم
بتوزيع الطعام على المتظاهرين..وكانت سيارات الدبلوماسية
ومن بداخلها يقومون باطلاق النيران على المتظاهرين..ويمشون بسياراتهم هربا منهم فلا يهمهم من امامهم بل يمشون ويدوسون المتظاهرين
بسياراتهم
..ومرت الايام و نحن ما زلنا على اصرارنا على التظاهر حتى يتنحى ولن
نستسلم..حتى تتغير بلادنا..كان اخي يعبر الطريق فوجد شخصا
مجروحا ذهب اخي لمساعدته مع مجموعة من اصدقائه ..ذهبوا به الى مكان آخر ليسعفوه..وكان اخي يجمع اغراض الجريح..من وسط الطريق..
وبينما اخي منهمك في جمع اغراض الجريح اذا بسيارة الدبلوماسية تأتي هاربة من الحجارة والمتظاهرين وكانت تدوس من امامها..اذا بها تمشي
وتدوس اخي ..لم اصدق ما اراه..لم استطع ماذا افعل؟؟..غير الصراخ..صرخت من كل قلبي ..اخي ..زياد..ذهبت مسرعا اليه..فقلت:اخي زياد .هل
انت بخير يا عزيزي؟؟..ارجوك اجبني..فصرخت وقلت انقذوا اخي..ارجوكم..وكنت ابكي ..فقال اخي:عمر.لا تبكي يا عزيزي..بل افرح..سأموت
شهيدا
..نعم سأحقق امنيتي..لا تبكي انت ..مــــــــصـــــــري..ارفع
رأسك..وافخر..لانني سأموت من اجل مصر..فقلت لاخي..ارجوك لا تمت انا
احبك..نظر
الي بإبتسامة ورائحة المسك تفوح منه..وقال:اشهد ان لا إله الا الله..وان
محمدا رسول الله..وماااااات..لقد مات اخي..لقد نطق الشهادة
وحقق امنيته..صرخت ومن اعماق قلبي..زياااد..اخي..لا تمت ولا تدعني..ارجوك انا احبك..واذا احد اصدقائه من خلفي ويضع يده على كتفي
ويقول:عليك ان تفرح..فقد مات شهيدا..وحقق امنيته..مات حتى يجعل وطنه تفخر به..وانا افخر بانني صديق لزياد..مسحت دموعي وقلت:
معك حق..ولكنه غالي علي كثيرا..فقال لي:انه غال على الجميع ..وجميع الشهداء الذين استشهدوا في هذه الثورة غاليون علينا وعلى مصر..
اعلم
ان الحزن يعصر قلبك..ولكن عليك ان تفرح لاجله..هيا قم حتى نكمل ما كان
يريده زياد..وجميع الشهداء..فقلت له:هيا..قمنا واكملنا ثورتنا..
مرت الايام وجاء اخر خطاب للرئيس..جاء نائب الرئيس ليقول انه تنحى..لم اصدق ما اسمعه..اخيرا انه اليوم الموعود..صرخت وفرحت من كل
قلبي..هاقد
تحقق ما نريده..الحمدلله..لقد تنحى بسبب تعاوننا ودعائنا..انني حقا افتخر
بانني مــــــصــــــــــــري ..صرخت بأعلى صوتي..وانا
اقول:ارفعي رأسك يا بلادي وافخري برجالك..وبشعبك..وبشبابك..الحمدلله..وهاهو الان ميدان التحرير يسمى ميدان الشهداء او ميدان الشباب..
او
نسميه ما نريد...اهم شيء انه ميدان شهد اغلب الذكريات اللتي لا تنسى ..لن
انسى اننا تعاوننا كأننا يدا واحدا..وكنا نتألم لالم بعضنا..
وهكذا انتهت الحكاية اللتي اريد حكايتها لكم..ولا تنسوا انني ..مـــــــــــــــــــصـــــــــــــــــري وافتخر...
احكولي رأيكم ..وهل استمر بالكتابة ولا ايه رأيكم؟؟؟..بصرااااااااااااااحة عايزة رأيكم..[/size]